الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة خالد عبيد ينفض الغبار عن محمد القروي أحد صانعي مجلة الأحوال الشخصية

نشر في  28 سبتمبر 2015  (16:37)

صدر للمؤرخ خالد عبيد مؤخرا كتاب «في سيرة محمد القروي: بين الانتماء الي جماعة المكانة والتأسيس لمكانة الفرد» في نحو 190 صفحة من الحجم المتوسط، وفي طبعة أنيقة عن كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة.

وقد قدمت للكتاب الأستاذة الجامعية رشيدة التليلي السلاوتي التي أشارت الى قيمة محمد القروي، محور الكتاب، وإلى دوره «الأساسي والحاسم في صياغة مجلة الأحوال الشخصية التي هي اليوم محطّ أنظار العالم، والتي هي احدى المرجعيات الأساسية التي تتميز بها الذاتية التونسية».

وأشادت الأستاذة بالمنهج التي اعتمده خالد عبيد مؤكدة أنّه «توفّق من خلاله إلى إعادة تشكيل مسار القاضي محمد القروي دون الانزلاق في المثالية بعد أن قام بتحرّ بيوغرافي دقيق من خلال الأرشيف اعترافا بدوره التأسيسي في ارساء الحداثة  في تونس».

وغني عن التذكير بأنّ هذا الرجل هو أحد منسيّي التاريخ، وخاصة في ما يتعلق بأحد الأباء المؤسسين للمشروع المجتمعي التونسي الحداثي وكان له الدور الأساسي في صياغة مفخرتنا «مجلة الأحوال الشخصية».

ومما يمكن ذكره أنّ محد بالقروي عين سنة 1956 مساعد وكيل الدولة العام لدى محكمة التعقيب عقب حذف المحاكم الشرعية ومن ثمة توحيد القضاء الى ان احيل على التقاعد سنة 1960 وتوفي بمسقط رأسه سوسة يوم 22 فيفري 1962.

عبد السلام بن عامر